ابن النفيس - غزة
لم أكن اعتقد في يوم من أنه من الممكن أن أصل إلى ما أنا عليه الآن، أتذكر تلك الأيام جيداً حينما كنت صغيرة لم أبلغ بعد العاشرة أو الحادية عشر من عمري، كنت دوماً أشعر نفسي منبوذة من كل من حولي لأني أكثر سمنة من أقراني على الرغم أنني كنت دوماً متفوقة في تحصيلي الدراسي، لكن لم أكن أشعر كذلك، ربما كنت أشعر بالتمييز من معلماتي لي بالفصل لا أعلم ربما هي هواجس من نفسي، كنت دوماً منعزلة عن الجميع لا أعلم السبب كنت قليلة الكلام والاختلاط لا أنسى تلك الأيام التي كنت أرض فيها باكية إلى سطح البيت، وكان دعائي الوحيد فقط أن ينقص وزني حسناً، كنت صغيرة لكنه كبر معي هذا الشعور وزادت اثارة سلباً علي ...
كل من يعرفني، كتومة وهادئة وحيدة، لا اختلط بأحد، معقدة !!
لكنني لست كذلك مع من هم أقرب إلي ربما كنت أشعر انهم يتقبلونني كما أنا، ربما تعتقد أن هذه تفاهة، أن ينببذلك أحد بسبب وزنك الزائد، لكن تبقى أفكار كبرت معي.
عندما كنت تقريباً بعمر الـ 15 سنة، تابعت والدتي بمركز ابن النفيس وبفترة خيالية من ارادتها وتصميمها نزلت حوالي 35-40 كيلو .. كنت أرغب يوم بأن استمر قبلها، فعلت الكثير من الأنظمة لوحدي بالبيت ولكنها بائت بالفشل، من يراني يظن أنني آكل كثيراً، لكن تناولي للأكل كان قليلاً عن وجبتي أولاً لا تتجاوزها .
كنت ألتزم بنظام ولا أجد نتيجة فأفقد الأمل وأتوقف، وأعود بعد فترة لم أتذكر يوماً أنني نزلت عن 78 كيلو .. ربما فقط بفترة التوجيهي وصلت الى 75 كيلو، لكن بعد فترة صعدت مرة أخرة إلى 80 كيلو ..
بقيت على ذلك المنوال إلى تاريخ 13/4/2021م قد كانت أول زيارة لي للمركز، تعتقد قد كان أول يوم في رمضان من تلك السنة، بدأت متحمسة جداً، وبقي حماسي معي حتى هذه اللحظة، حسناً قد كان نزولي بطيء جداً مقارنة بالجهد الذي بذلته لكن لا بأس، المهم أنني قد وصلت إلى ما أريد.
تغيرت كثيراً بعد هذه الفترة بدأت اثق ولو قليلاً بنفسي، بدأت أتقدم، أبادر، أحسن من نفسي لا اكذب نعم حتى بعدما وصلت إلى الوزن المثالي وما بعده لكنني أشعر بنقص، لدي نفسي سمينة لا أعلم ما السبب في رؤيتي هذه، لكن لعل يوم من الأيام تتغير.
والحمد لله على ما أنا عليه الآن وما وصلت إليه وأمتناني الكبير لوالدتي التي بقيت تحفزني دوماً وتتابع معي وايضاً للدكتور الذي له فضل كبير من بعد الله.
الحمد لله
متعلقات
كن أول من يعلق